الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية اختطاف نجل الصحفي مولدي الزوابي: نقابة الصحفيين تستنكر وتكشف التفاصيل

نشر في  06 أفريل 2018  (13:20)

استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اختطاف نجل كاتب عام فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيينبالشمال الغربي ومراسل "وكالة تونس افريقيا للأنباء" في ولاية جندوبة المولدي الزوابي وترويعه على خلفية صفة والده الصحفية، معبرة عن تضامنها معه وكامل أسرته والتزامها التام بمتابعة تطورات الملف.

 واعتبرت النقابة أن ما أقدم عليه الخاطفون يعدّ  فعلا اجراميا خطيرا يؤشر الى المخاطر الحافة بسلامة الصحفي المولدي الزوابي وعائلته، وطالبت وزارة الداخلية بتحمل مسؤوليتها كاملة في توفير الحماية لهم. 

كما أوصحت نقابة الصحفيين السلطات القضائية بمزيد بذل الجهد لتسريع عملية الكشف عن المختطفين ودعت السلط والهياكل المعنيّة إلى توفير الرعاية الصحية والنفسية لنجل الزوابي حتى يتمكّن  من تجاوز تبعات عملية الاختطاف الجبانة.

وقال المولدي الزوابي لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بنقابة الصحفيين: "تم اختطاف ابني قرابة الساعة السابعة مساء يوم الخميس من مكان قريب من المنزل وسط المدينة بولاية جندوبة من قبل 4 أشخاص اثنان ملثمان واثنان ملتحيان كانوا على متن سيارة وقاموا بمنعه من الحركة أو الصراخ". 

وأضاف الزوابي: "طرح المختطفون عديد الأسئلة على ابني من بينها طبيعة عملي ولفائدة أي مؤسسة أعمل وعمل زوجتي وهددوه  بقتلي في حال لم يخبرهم الحقيقة مجبرينه على عدم الاستنجاد بالمارة على الطريق المظلم الذي كانوا فيه".  

 ولم يتمّ اخلاء سبيل الطفل إلاّ بعد مرور قرابة ثلاثة ساعات في إحدى الطرق المظلمة التي تبعد عن المدينة قرابة 19 كلم. 

وأضاف الزوابي "تلقيت اتصالا هاتفيا ابلغني فيه المتصل أن ابني برفقته وسيتم الاتفاق معي من أجل تسليمه على مستوى احد  طرق المدينة حيث كانت السلط الجهوية والأمنية التي تدخلت سريعا متواجدة بالمكان منذ ابلاغها بالخبر".   

وأشار الزوابي إلى أنّ حادثة الاختطاف قد تكون مرتبطة بعمله في الفترة الأخيرة على ملفّات فساد من بينها ملفّ تهريب الأبقار واللحوم الفاسدة بتونس الكبرى وولاية جندوبة. 

وفور تسلّم ابن الصحفي المولدي الزوابي قامت السلط الأمنية والقضائية بولاية جندوبة بفتح بحث تحقيقي حيث تمّ الاستماع إلى شهادة أربعة أشخاص كانوا متواجدين بالمقهى الذي استنجد به نجل الصحفي الزوابي. 

للتذكير فقد تعرّض الصحفي المولدي الزوابي في فترات سابقة إلى تهديدات على خلفية عمله الصحفي حيث عمدت مجموعات دينية سنة  2013 إلى تهديده بالتصفية الجسدية، كما تعرّض لتهم كيدية وأحيل بموجبها على القضاء سنة 2010 على خلفية نشره مقالات تتعلّق بالفساد ولم تتمّ تبرئته إلاّ سنة 2015.